السبت، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩

خذ مقلبا بنفسك

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أيام قليلة كتبت مقالا ..
وأنا الآن أكتب مقالا آخر ..

لهذا أطالبكم بأن تسموني الكاتب العظيم ..
وإن لم تفعلوا ما آمركم به .. فأنتم أعداء النجاح

أنظروا لانجازاتي ..
أنظروا لابداعاتي ..

أعمى الله أبصاركم ..
إن لم تبصروا تحفي الأدبية ..

أخرس الله ألسنتكم
إن لم تسهبوا في وصف محاسني ..

ألم يعجبكم كلامي ؟؟

هذه الحوائط لا تعد ..
إضربوا رؤوسكم بأيها شئتم ..

الكاتب العظيم المبجل صاحب الأنامل الذهبية :
سوسو أبو عيون فتانة

=====

تعبت من لعب هذا الدور المقرف ..
جربوه .. لتعرفوا سبب تعبي

لكني أستغرب جدا ..
جدا جدا جدا ..

وأيضا .. جدا جدا جدا

أستغرب من بشر تتقن هذا الدور ..
ولا تمل تأديته باتقان لا يضاهى ..

نرى أحدهم ..

يكتب عهرا ..
يسميه شعرا .

يتخذ السخف هواية ..
يسميه رواية ..

نراه قد صنع لنفسه مجموعة في كتاب الوجه ..
"He created a group on facebook"

يملؤها صورا له ..
مع أصدقائه .. وأحيانا صديقاته

يضع السيرة الذاتية الغبية ..
التي لا تقوم على أسس ..

* منذ متى نضع في السيرة الذاتية ..

عدد الكتب التي نمتلكها !!
مكانة أجدادنا وآبائنا في المجتمع !!
حجم السرير الذي ننام عليه !!
أسماء جوائز تفوق نلناها في الصف الأول الابتدائي !!

لو كان الأمر بهذه السهولة ..

لكان نصف شعبنا عظماء ..
والنصف الآخر .. على خطى العظماء

هم مساكين ..
أطلقوا على أنفسهم ألقابا لا تليق ..

من أنت يا "زبوط النقعة" كي تسمي نفسك كاتبا؟
ومن أنتِ يا "سحيلة أم الخلاجين" كي تسمي نفسكِ أديبة؟

دعوا العظمة لأهلها ..
واسعوا لنيلها إن كنتم تريدونها ..

لكن إياكم ومحاولة إدعاءها ..

الناس هم من يحكمون علينا بالابداع ..
ولسنا نحن ..

قرأت في سير العظماء والأدباء ..
فوالله الذي لا إله غيره ..
لم أقرأ أن أحدهم أسمى نفسه بما ليس فيه ..

الشاعر .. يسميه متذوقو الشعر شاعرا
الداهية .. يشهد الدهاة له بالدهاء
القائد .. يتبعه الناس لثقتهم به
الظريف .. يضحك الباكون لقدومه

لذا ..
كن أنت .. ولا تأخذ مقلبا بنفسك
كي لا تقع على وجهك .. قريبا جدا

سعد المحطب
26-12-2009
اقرأ المزيد

السبت، ١٩ ديسمبر ٢٠٠٩

عادة التغيير السنوية

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تأجل عمل اليوم إلى الغد ..
ما دمت تستطيع تأجيله إلى ما بعد الغد ..

كلمة أوجهها لمن ينتظر العام الجديد ليبدأ التغيير

في "الفيس بوك" وفي عالم التدوين ..
رأيت الكثير من البشر يدعون للتغيير

وهذا شيء جميل بحد ذاته ..
ولكني لا أعلم السر وراء تحديد الوقت ..

فنراهم يقولون ..

"إبدأ حياتك بشكل جديد .. مع بداية العام الجديد"
"دع عام 2568م .. عاما خاصا بالتغيير"
"إقترب السنة الجديدة .. متى ستغير حياتك؟"


ولكن .. أتعلمون !!

إن كان أغلب الناس ينتظرون بداية السنة الميلادية ..
دعونا نتميز عنهم ..

ولنضع تاريخا مميزا ..
لا ينافسنا فيه أحد ..

أقترح أن يكون 22-4 من كل عام ..
بداية إنطلاقة جديدة لكل منا ..

أنا أكتب الآن ..

وأضع يدا على "الكيبورد" ويدا على قلبي ..
خوفا من أن أموت قبل إتمام ما أريد إيصاله ..

فكيف بك يا من تنتظر بداية الأعوام كي تتغير؟

كل عام نسمع مثل الكلام ..
وكل عام لا يكون غير الكلام ..

غضوا الطرف عن تاريخ اليوم ..
ومن أراد التغيير .. فليتغير الآن

ثم إني أسألكم ..
أي تغيير ينشده أولئك التافهون؟

كل عام تغيير ..

أيقصدون تغيير شكل "السكسوكة" ؟
أم تغيير "لفة" الحجاب ؟

ماذا سيكون تغيير هذه السنة؟

من "بلاك بيري" إلى IPhone ؟
أم من إمبوريو إلى جورجيو أرماني؟

يحضرني قول قتيل الهوى والغرام .. طلال الخضر

والله لو يمحو الزمان فضائلا ........... ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى .......... وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي .......... ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدي طول عمري ثابتا .......... لا أرتضي للمكرمات
بدائلا

إن كنتم تغيرتم في العام الماضي ..
فما الحاجة للتغيير في هذا العام؟

إلا في حال كان تغييركم السابق غير موفق ..

ومادمتم تغيرت قبل عامين ..
فلماذا تغيرتم قبل عام .. وتنوون التغير هذا العام ..

والله لا أحسب هذا التغيير ..
إلا "موضة" كـ موضة البلاك بيري الخبيث ..

لا تكونوا مثاليين لهذه الدرجة ..
واعلموا بأن التغيير يحتاج إلى لحظة ..

وهذا اللحظة تأتي بقرار ..
في أقل من جزء الثانية ..

وأنظروا إلى سير العظماء ..
مسلمين كانوا أو كفارا ..

الفضيل بن عياض ..
إنقلبت حياته من لص إلى عالم وفقيه

لأنه سمع شخصا يتلو :
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"

فصرخ من فوق السور ..
"بلى قد آن .. بلى قد آن"

عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
من كافر يحارب الدين .. ويضرب أخته لأنها أعلنت إسلامها

إلى رجل أعز الله به الاسلام ..
إلى من هز عرش فارس والروم ..
إلى من حرر بيت المقدس ..
إلى ثاني مبشر بالجنة ..

هذا التغيير العظيم ..
جاء بعد قراءته لآيات من سورة طه بلحظات ..

وغيرهم كثير .. كثير

كلهم ..
لم ينتظروا بداية العام ..
ولم يحددوا تاريخا ليتغيروا بعده ..

تذكروا ..

التغيير يحتاج إلى لحظة ..
لكن الثبات على التغيير .. يحتاج جهدا

سعد المحطب
19-12-2009

اقرأ المزيد

الجمعة، ١١ ديسمبر ٢٠٠٩

إدفع بالتي هي أحسن

بسم الله الرحمن الرحيم
.
قال الله تعالى في محكم التنزيل
(( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))
.
من هذه الآية نكتشف الإعجاز القرآني ..
ربما كان من الأدق تسميته إعجازا أدبيا وإجتماعيا ..
أكثر من كونه إعجازا علميا كما إعتدنا أن نسمع ..
.
لو أن خلافات ..
نشبت بين الشخص (أ) والشخص (ب) ..
وتطور الأمر إلى كره وبغض من كلا الطرفين ..
.
بماذا نتوقع أن تنتهي هذه الخلافات؟
ربما إلى تشويه سمعة الآخر؟
إعلان حرب باردة بين الطرفين؟
.
حقيقة لست أدري ..
.
ولكني على يقين تام ودراية ..
لو أن أحد الطرفين ذهب لبيت الآخر
.
حاملا معه هدية رمزية ..
كساعة مثلا أو زجاجة عطر ..
أو حتى رسالة إعتذار ..
.
يقيني هو أن الطرف الآخر سيصمت للحظة ..
.
وفي أثناء هذه اللحظة سيندم على ما فات ..
ويعلنها صفحة بيضاء جديدة ..
ويتمنى لو كان هو من بدأ بالصلح ..
.
الآية الكريمة واضحة وضوح الشمس وتفسر نفسها ..
(( ولي حميم )) ..
.
أي أنه ليس وليا عاديا بل حميما ..
وربما يصل به الحال إلى أن يكون أخا لم تلده أمي ..
.
رسالة ..
.
لكل من كان له أخ أو صديق أو زميل ..
حالت بينهم الأيام ودخل الشيطان بينهما ..
.
وزرع الحقد في قلب كليهما على الآخر ..
مادامت الفرصة أمامك فلا تضيعها ..
ولا تدخر وقتا لإصلاح ما فات ..
.
ولا تكن كالذي قرأت عنه قبل مدة وجيزة ..
.
عندما تشاجر مع رفيق دربه على أمر تافه ..
وإنتهى الشجار بجرح مشاعر صديقه ..
.
وتركه يترك المكان مكسور القلب ..
وشاء الله أن يأخذ أمانته في نفس الليله ..
بل بعد الشجار بساعات قليلة ..
.
خسر علاقة أخوية لا تقدر بثمن ..
ويستحيل لها أن ترجع أو يجبر كسرها ..
فلقد إنتهت حياة أحد الطرفين ..
.
وأختم بقول الشافعي رحمه الله :
سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها .... صديق صدوق صادق الوعد منصفا
.
سعد المحطب
الكتابة : 9-6-2008
النشر : 11-12-2009
اقرأ المزيد

على خطى المدينة الفاضلة