.
ذهبت إلى السينما مع أحد "الجياكر" ..
فشاهدنا فيلما حزينا ..
.
خلاصته ..
مراهقة مصابة بالسرطان ..
وتنتظر الموت في أي لحظة ..
.
كان بعض الدعوات للانحلال الأخلاقي ..
واضحة جلية ..
.
بغض النظر عن جوانب التفاهة ..
أثناء مشاهدتي ..
.
سمعت صوت ..
شهيق .. نعيق .. نهيق
.
لا أعلم ..
ولكنه صوت آت من الخلف ..
.
قوارير ناعمات ..
يحملن من الأنوثة كل معانيها ..
.
تأثرن بتمثيل أتانا من بلاد تجيد التمثيل ..
ولا تجيد شيئا كما تجيد التمثيل ..
.
مر ببالي بيت من الشعر ..
فإذا ذكرت مصيبة ومصابها..........فأذكر مصابك بالنبي محمد
.
أي ..
أنك إن مررت بمصيبة وجزعت ..
فتذكر مصابك بموت نبيك صلى الله عليه وسلم ..
.
ستهون عليك مصيبتك ..
إن كان سيدنا أحب الناس إليك ..
.
فما بال القوارير نسين مصابهن بالنبي !!
.
إني لأخجل أن أرى أناسا تبكي لتمثيل ..
ولا تبكي حين تسمع قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم ..
.
تلك الممثلة المراهقة ..
نالت أموالا طائلة لتبكيني وتبكِ غيري ..
.
أما نبينا ..
فبكى .. وبكى .. ثم بكى ..
من شوقه لنا ..
.
هي في الفيلم ..
علمتنا كيف "نواعد" في أحلك الظروف ..
وسيدي علمنا أن نصلي في إشتداد المرض ..
.
هي ..
إشتاقت لعشيقها الفاجر .. فأرادت الانتحار لتلحق به
وحبيبنا بكى من شوقه لنا .. وأسمانا "إخوانه"
.
المراهقة ..
تفتخر أمام أهلها بأنها قبلت ذلك العشيق ..
وقدوتنا علمنا الرومنسية كما لم يعلمها أحد لأحد ..
.
تلك ..
تصبرت على البلاء لعلمها أنها ستلقى الحبيب ..
ورسولنا نقل لنا وعد الله بأن لنا الجنة إن صبرنا ..
.
أبعد ما سلف ..
نبكي لتفاهة أفلام !!
.
أم سنقرأ قصة خير البشر ..
ونستذكر مدى شوقه وحبه لنا ..
ونبادله بالقليل .. !!
فلسنا أكفاء لنقابله بالمثل ..
.
=====
.
قبل أن يقرأ الموضوع ..
من هو أشد مني ذكاء ..
.
ويقول "دامك تسب الافلام .. عيل ليش تدشها؟"
.
أقول له ..
"قضاء للوقت .. وملئا للفراغ .. وصرفا لما زاد من النقود :p"
.
سعد المحطب
26-10-2009