الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠٠٩

رأيتهم .. فقارنت بينهم

بسم الله الرحمن الرحيم

في أحد الأيام ذهبت لسوق شرق ..

وكالعادة .. حجزت تذكرة للسينما ثم تناولت العشاء في (برجر كنج) ..

لفت إنتباهي شخص مألوف الوجه ..

أمعنت النظر إليه فإذا به .. القارئ فهد الكندري ..

لم أسلم عليه .. لأنه بعيد قليلا حيث كان جالسا في (بيتزا هت)

كان جالسا بالقرب من الزاوية .. يحادث صديقه بصوت منخفض وبعيدا عن الاضواء

رآه طفل وذهب للسلام عليه .. فرد عليه السلام وداعبه قليلا ثم ذهب الطفل ..

في هذه اللحظة ..

إكتشفت أني أشرب الهواء بدل (البيبسي) .. لأن العلبة قد نفذت منذ مده

نهضت مسرعا قبل أن يبدأ الفيلم ..
وليتني لم أسرع .. لأن الفيلم كان سخيفا ..

بعد خروجي رأيت .. لا أعرف ماذا أقول ولكن هو كائن حي

رجل أم إمرأة .. لا أدري .. فقد كان يحمل صفات كلا الجنسين

أثر الشوارب وبقايا اللحية .. رجل
الحاجب المحفوف .. إمرأة

الأكتاف العريضة .. رجل
مشية الغنج والدلال .. إمرأة

الملابس الرجالية .. رجل
القلادة وتسريحة الشعر .. إمرأة

لكن الغريب أن الكثير من الناس كانوا ينظرون إليه بإعجاب ..

ثم قال لي صديقي إنه الفنان (فلان الفلاني) ..

متى صار فنانا؟

منذ الحلقة الأولى لبرنامج (إنحطاط أكاديمي)

قلت الكلمة الشهيرة .. بشييي بشييي

عدت للبيت وقمت بمقارنة بسيطة بين فهد الكندري وفلان الفلاني ..

فكان بين البنود .. تشابه وإختلاف

التشابه في الشهرة .. والاختلاف في الجمهور
(فهد جمهوره من مستمعي القرآن .. وفلان جمهوره من مدمني الغناء الهابط)

التشابه في جمال الصوت .. والاختلاف في مصدر الجمال
(فهد صوته جميل من الله .. وفلان صوته جميل بالآلات والفلاتر)

كنت أريد إكمال ما بدأت به .. ولكن غلبني النوم فنمت فوق الورقة

وعندما إستيقظت .. ذهب حماسي للكتابة فأنهيت الموضوع ..

سعد المحطب
27-1-2009
اقرأ المزيد

الثلاثاء، ٢٠ يناير ٢٠٠٩

زيارة صلاح الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل كل شيء .. هذا الموضوع من وحي الخيال .. إتفقنا؟
إذن فلنبدأ ..

كنت جالسا أمام شاشة ((اللاب توب)) .. أتنقل بين المدونات
وإذا بي أسمع صوت رجل يطرق باب بيتي بقوة ..

أنزعجت كثيرا .. فذهبت إليه أنوي الشجار معه وتوبيخه

ما إن فتحت الباب حتى .. ضحكت من شكل الرجل ..

كان طويل اللحية .. يرتدي العمامة ويتغمد السيف ..
وبجانبه حصان أصيل أبيض اللون ..

ضحكي أنساني غضبي .. فرحبت به وأدخلته لأضيفه ..

قلت : ما إسمك يا رجل ؟

قال : أنا صلاح الدين الأيوبي

قلت : إذن أنا جنكيز خان .. وضحكت

غضب مني حين علم بسخريتني منه .. وأخرج سيفه لتلميعه

ثم قال : كيف هي حبيبتي؟ أخبرني عنها فأنا مشتاق لها

قلت : وما أدراني بحبيبتك؟ أسكت جزاك الله خيرا

قال : حبيبتي هي فلسطين .. القدس .. المسجد الأقصى .. كيف هي؟ أخبرني

حينها أيقنت أنه صلاح الدين .. وخجلت من نفسي ولم أعرف ما أقول

تمالكت نفسي وقلت : صار إسمها فلسطين المحتلة .. إحتلها اليهود !!

إحمر وجهه غضبا .. وكاد يضربني من شدة الغيظ

قال : اليهود؟ أنجس خلق الله؟ أجبن خلق الله؟
فلسطين الطاهرة .. في أيدي أبناء القردة والخنازير؟
أرض الأنبياء .. يحتلها أبناء البغاء والحرام؟
وقود جهنم .. يسيطرون على المسجد الأقصى .. أولى القبلتين؟
أين رجالكم؟ أين أبطالكم؟ أين ملوككم وأمراؤكم؟

قلت : رجالنا في أحضان العشيقات في شاطئ الشويخ ..
أبطالنا عادوا قبل أيام من عمان بعد بطولة كأس الخليج ..
الملوك والأمراء إنتهوا قبل ساعات من القمة الاقتصادية العربية ..

أبشر يا صلاح .. فإن الإسلام في أيد أمينة

أغمد سيفه .. وأطرق رأسه .. ومسح دمعه .. ونهض

قال : زادكم الله ذلا فوق ذلكم .. القدس تبرء منكم

قلت : لماذا تشتمنا؟ ألا تعلم ما صنعنا من بعدك؟

حين قتل الكفار شعبنا .. شجبنا وإستنكرنا
حين نبذوا شعبنا السائح عندهم .. أعطيناهم الحصانة في بلدنا
حين سخروا من نبينا .. قاطعنا (( ككاو كندر ))
حين إحتلوا العراق .. قاطعنا (( البيبسي وستاربكس ))
حين أهانوا القرآن .. طالبناهم بالاعتذار

وآخر حدث عالمي ..
قتلوا الابرياء والنساء والشيوخ .. هدموا المساجد والمنازل
قطعوا الاشجار وأحرقوا المقدسات ..

أتدري ماذا صنعنا؟ صنعنا أمرا عجبا
أنت يا صلاح .. تعجز عن صنعه ..

وقفنا في ساحة الإرادة .. بجانب يوم البحار

ورفع أحد رموز دولتنا حذائه تعبيرا عن رفضة للإحتلال
وفي اليوم التالي .. عرض حذائه للبيع بـ 7000 دينار

نعم .. بهذه الطريقة سنحرر القدس ويهابنا اليهود

بكى صلاح الدين .. وأقسم بأن القدس لن تتحرر ما دمنا بهذه العقلية

ركب حصانه الأبيض .. ينوي العودة إلى الماضي المجيد

قلت له : أرجوك .. كن معنا وحرر لنا القدس .. أو خذني معك لأعيش بعزة الإسلام

فكان آخر ما قاله : كونوا رجالا لتلحقوا بي .. وإختفى

في هذه اللحظة .. إستيقظت من نومي وإنتهى الحلم
أحسست بدمعة تسيل على خدي .. تأثرت بالحلم حتى وأنا نائم ..
مسحت الدمعة .. نهضت من سريري !!
وذهبت للعب الكرة .. كأن شيئا لم يكن !!

سعد المحطب
20-1-2009
اقرأ المزيد

الجمعة، ١٦ يناير ٢٠٠٩

أبدع .. للمعجبات !!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال لي أحدهم :
صارلك فترة تكتب بالمنتديات .. ماوصلتك رسايل من معجبات؟

فضحكت وقلت ساخرا :
يلا على ايدك .. بس وينهم ؟

لا أعلم لماذا يظن البعض أن من يكتب ويحاول الابداع .. يكون فقط راغبا في الحصول على المعجبات

قبل فترة دار نقاش بيني وبين صديقي خالد الريش .. حول القارئ مشاري العفاسي

كان لي مأخذ عليه .. وهو إدخال الآلات الموسيقية الصريحة في الاناشيد .. تحت مسمى الاصوات البشرية

لست فقيها .. فلن أنغمس في النقاش .. المهم في الموضوع هو ما قاله الصديق :
(يكفي إن العفاسي نال جائزة التفرد بالابداع)

هنا .. لم أستطع إخفاء سعادتي بأن من نال هذه الجائزة يتمتع بعدة صفات تثلج الصدر :
1- مسلم
2- كويتي
3- ملتزم
4- قارئ ومنشد
5- شاب في بداية الإنطلاقة (مواليد 1976)

وكلنا نحسب القارئ الفاضل .. يعمل ما يعمل لوجه الله .. وليس من أجل المعجبات

أقول لكل من يبحث عن المعجبات .. ما دام هذا هو هدفك الأسمى !!
فأبشر بخسران وخذلان من رب العالمين ..

رأى شخص كتاب الموطأ للإمام مالك ومدى إقبال الناس على حفظه .. فقال سأصنع كتابا أفضل من الموطأ

فرووا ذلك للإمام فقال : ما كان لله فهو باق ، وما كان لغيره الله فهو زائل

صدق الإمام .. فها نحن ما زلنا نقرأ الموطأ رغم مرور أكثر من ألف عام على تأليفه ..

لأنه النية كانت سليمة .. وهي وجه الله

أما الرجل الذي أراد إفتتان الناس به ..

أين هو؟ إن التاريخ يأبى أن يذكر لنا إسمه ..

لأن النية خبيثة .. وليست لله

دعونا نتعوذ بالله من طلب الشهرة .. بين فترة وأخرى

الشهرة بحد ذاتها ليست عيبا ولا إثما ..

ولكن النية من ورائها .. هي مربط الفرس

سيكون بإذن الله موضوع قادم .. مختص بالشهرة والحديث حولها

سعد المحطب
16-1-2009
اقرأ المزيد

الخميس، ١٥ يناير ٢٠٠٩

لهذا .. كانت المدونة

بسم الله الرحمن الرحيم

شيء جميل أن تحس بأن هناك من يترقب كتاباتك ..

وأجمل منه .. حين يخبرك أحدهم بأنه يترقبها

وأجمل الأجمل .. حين يصرح أمام الجميع وحتى أمام أعدائك .. بأنه يرقب ما تكتب

هذا بالضبط ما حدث معي ..

في يوم مضى .. كنت أتوق لليوم الذي أصبح فيه كاتبا معروفا وصاحب قلم جريء بلا وقاحة

لكن هيهات أن يأتي ذلك اليوم .. فأنا طالب فاشل في المرحلة المتوسطة .. لا ينتظرني مستقبل غير (( خيوط وكيل عريف ))

خجول .. لدرجة أني لا أقرأ مواضيع الانشاء التي يكلفنا بها معلم اللغة العربية .. في ذلك الوقت .

ثم .. وبسابقة ومعجزة .. يناديني الاستاذ بصوت عال أمام الفصل

سعد .. إنهض .. صفقوا لزميلكم !!

لقد وضعت لك الدرجة النهائية في إختبار الإنشاء والتعبير .. فلقد أعجبني تعبيرك ..

في هذه اللحظة .. ذبت خجلا وودت لو أن الأرض تبتلعني

وصلت للمرحلة الجامعية .. وإشتركت بأحد المنتديات التابعة للقائمة الأقوى على مستوى الجامعة

كونت قاعدة لا بأس بها .. ثم شوه البعض صورتي إلى أن تم طردي ..

لكن لا بأس .. فالطرد كان من المنتدى وليس من الجنة .. فالحمدلله

شاركت في منتدى آخر .. لأجد سمعتي سبقتني إلى هناك بفصل ربي .. فالحمدلله

لكني فوجئت بأن البعض يرد دون القراءة .. ليزيدوا المشاركات فقط

حين علمت بهذا .. أقسمت بأن لا أكتب شيئا في المنتدى مرة أخرى ..

فتولدت لدي فكرة إنشاء المدونة .. والكتابة بها دون قيود .. ودون الإلتزام بالقوانين الغبية

لن أنسى الكلمات التشجيعية ممن شجعوني ومن مازالوا يشجعوني لمواصلة الكتابة ..

د. عبدالله الغانم (أستاذ العلوم السياسية)
فاطمة الغرياني (الصحفية في مجلة اليقظة)
الاخت مريم العبدلي (منتدى الوسط الديمقراطي)
وأصدقائي .. عبدالعزيز المطيري ، ابراهيم الشهاب ، خالد السهلي

والبعض من منتدى القائمة الائتلافية .. والوسط

وآخرين .. لا أعرفهم أسمائهم الحقيقية .. لا أحبذ وضع أسمائهم المستعارة لوحدها

بإذن الله .. لن تتوقف هذه المدونة إلا في حال كتابتي بأحد الجرائد اليومية بعمود ثابت

وربما بعد مدة .. سأقوم بوضع المواضيع القديمة التي سبقت لي كتابتها في المنتديات ..

هذا .. وبالله التوفيق والسداد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


سعد المحطب
15-1-2009
اقرأ المزيد

الأربعاء، ١٤ يناير ٢٠٠٩

إفتتاح مدونة اجتماعي

بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه اللحظة .. بدأت بكتابة أول موضوع لي في هذه المدونة ..
التي أسأل الله أن يجعلها فاتحة خير لي في مجال الكتابة الحرة ..
بعد أن كنت مقيدا بقوانين غبية .. طائفية وقبلية وعرقية ووووو كل شيء غير جميل
فـ أقول .. أتمنى لكم القراءة الممتعة والمفيدة .. ولا تبخلوا علينا بالآراء والانتقادات البناءة .
سعد المحطب
14-1-2009
اقرأ المزيد

على خطى المدينة الفاضلة